الكثير من الأشخاص يظن أنه راضي عن حياته ،لمجرد إنه متكيف مع روتين حياته ،طبيعة يومه
لكن ما لا يعرفه الكثير من الأشخاص أن ما يفعله هو مجرد تقبل (اي تكيف )ليس الرضا التام الذي بعده يحدث التغيير .
لأن التقبل:يعني إدراك الواقع والتعامل معه بمرونة وإيجابية دون رفضه أو الانزعاج منه .
بينما الرضا (أو القبول) :هو الموافقة الفعلية على الواقع والرضا به كأمر لا مفر منه ولكن مع السعي للتغيير للأفضل ،غالبا هو نتيجة للتقبل العميق ،
فالتقبل هو الخطوة الأولى وتجاوز مرحلة الرفض أو المقاومة .
**دعنا نفسر أكثر**
التقبل هو الإدراك والوعي بحقيقة الموقف أو الشخص أو الشعور كما هو عليه دون احكام مسبقة
التعامل مع الواقع أي فهم سبب حدوث الشئ ،محاولة فهم الآخرين من حولنا
أساس الصحة النفسية أي أنه مفتاح هام لها لأنه يمنع الدخول في دوامة القلق والإحباط ،لانه يرتبط بشكل أساسي بالقدرة على تقبل ذواتنا والاخرين بصورة إيجابية ومتوازنة ،بعيدا عن التوتر والاكتئاب والاجهاد والطاقة السلبية ،ونحصل على الهدوء و الثقة و الراحه.
الرضا أو القبول هو الرضا بالواقع حيث أنه خطوة أكثر عمقاً من مرحلة التقبل .
الاستعداد للتعايش حيث يتضمن القبول القدرة على التعايش مع الواقع الحالي بدلاً من مقاومته ورفضه .
خطوة للأمام إذا كان هناك جانب سلبي في الواقع فإن القبول لا يمنع على تحسينه بل يجعله أكثر إيجابية.
**أمثلة توضيحيه على التقبل و القبول**
الشخص الذي يعاني من الوزن الزائد
التقبل أن يدرك أنه سمين ،ويتقبل هذه الحقيقة فى ذاته دون الحكم على نفسه بالسوء أو الشعور بالحرج أو تجنب المناسبات الاجتماعية لشكله.
القبول أن يتقبل ذاته ويرضى بها ،ولا يتجنب المناسبات ،لكنه في نفس الوقت يسعى لتحسينها عبر الرياضة و الحمية الغذائية ،فيتعايش مع وضعه الحالى ويتصرف بإيجابية.
“مثال اخر”
الشخص الذى يعاني من ضيق الرزق
التقبل أن يدرك ذلك ولا يثقل على نفسه من لوم نفسه أنه مقصر ،و يرفض الواقع
القبول أن يتكيف مع وضعه الحالي ويرضى به ،ويتعامل مع الظروف بإيجابية ومرونة ،و مع ذلك يسعى للتغيير للأفضل ،لتحسين الوضع المادي ،
سواء بالاجتهاد وتعلم مهارات جديدة تزيد من فرص عمله أو العمل بجد أكثر وغيرها .
**لذلك من الضروري أن نذكر أنفسنا بأهمية التقبل ونعيد تفعيله فى حياتنا**
“اليك بعض الاساليب التي تساعد لتعلم سلوك التقبل”
*الخاتمه*
أن التقبل والقبول يساعدنا على تحقيق السلام الداخلي والرضا والسعادة في حياتنا ،يفتح لنا ابواب الفرص والإمكانات والحلول ،ونستغل الأزمات والتحديات والصعوبات كفرص للنمو والتغيير والتحسين.
اترك تعليقاً