الآباء واستشراف مستقبل الأبناء

استشراف المستقبل هو أسلوب منهجي وتشاركي لتطوير استراتيجيات وسياسات فعّالة من أجل المستقبل المتوسط والطويل المدى.

تتمثل أهم خصائص الاستشراف في:

  • القدرة على التحليل
  • التنبؤ
  • وضع الأهداف
  • اتخاذ القرارات

إذا نظرنا لهذا المفهوم من ناحية الأسرة والتربية، نجد أنفسنا أمام تحديات كبيرة في ظل أبواب كثيرة مفتوحة تؤثر على الأبناء وتشتت تركيزهم. لذا، من المهم أن ننظر إلى هذه التحديات على أنها فرص يمكن استغلالها لبناء مستقبل أبنائنا.

علينا كآباء أن نضع رؤية واضحة لمستقبل أسرتنا، تشمل:

  • تحديد الأهداف
    وضع الاستراتيجيات المناسبة للتربية وفق المراحل العمرية، ووفق نوع الابن ذكر أم أنثى.
  • المتابعة والتقييم المستمر
    للتأكد من أننا على الطريق الصحيح.
  1. قيمة الصلاة
    يجب أن نكون قدوة في ممارسة الصلاة في وقتها، سواء في المسجد أو في البيت جماعة.
    التربية بالنموذج هي أفضل وسيلة، فالأبناء يراقبون أفعالنا أكثر من استماعهم لكلامنا.
  2. قيمة بر الوالدين
    بر الوالدين يبدأ منّا نحن. عندما نبر والدينا، نزرع هذا السلوك في نفوس أبنائنا.
    كن النافذة التي يرى منها الأبناء عالم البر والتراحم والتفاني.
  3. قيمة حب العلم والتعلم
    علينا أن نساعد أبناءنا منذ الصغر على الطموح والتغلب على الصعوبات.
    لا نفرض عليهم ما لم ننجح في تحقيقه نحن، بل نوجّههم وفق ميولهم وقدراتهم.
    أن نكون قدوة لهم في حب التعلم والحرص عليه وان يكونو على قدر تحمل مسؤولية نجاحهم والحرص على مستقبلهم .
  4. قيمة حب الوطن
    لا ننقل مشاعر السخط والشكوى أمام أبنائنا.
    علينا غرس الولاء والانتماء، وتعليمهم أن تعمير الوطن هدف نبيل وجزء من رؤيتهم المستقبلية.
  1. مهارة القيادة
    نربي أبناءنا على المبادرة، اتخاذ القرار، حل المشكلات، وأن القيادة تبدأ بقيادة النفس، قبل قيادة الآخرين.
  2. الذكاء العاطفي والاجتماعي
    فهم المشاعر والتحكم فيها، وفهم مشاعر الآخرين.
    قيادة الفريق والتأثير فيه نحو أهداف مثمرة.
  3. مهارات الذكاء الاصطناعي (AI)
    تعليم الأبناء هذه المهارة أصبح ضرورة، و الأهم من ذلك هو الوعي باستخدام التقنية وعدم الانجرار خلفها دون فهم.
  4. مهارات الإتيكيت والتواصل
    اللباقة في الحديث، وفهم الآخرين، ورفض ما يضرهم بأسلوب راقٍ.
    قول “لا” عند الحاجة، للحفاظ على التوازن النفسي والشخصي.

رغم كثرة القيم والمهارات التي يمكن غرسها، فقد حاولنا تسليط الضوء على أهمها،
وندعو كل الأسر إلى:

البدء بوضع برامج أسرية صغيرة؛ كتنظيم حلقات نقاش حوارية، و تقييم هذه البرامج بشكل دوري وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات المرحلة العمرية و البيئة المحيطة.

فلنحوّل تحديات المستقبل إلى فرص، ولنكن آباء يقظين، حاضري البديهة، وملاحظين جيدًا لما يدور حول أبنائنا، لنُصلح ونُطور ونُوجّه قبل فوات الأوان.

رسالة لكل أسرة:

فلنكن على درجة من المسؤولية والوعي، ولنستشرف مستقبل أبناءنا ونكون على قدر حمل الامانة.
ودمتم سالمين

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *