جرب هذه الأنشطة التي تعمل على تعزيز الدوبامين.
إن الأفعال التي نقوم بها يوميًا – سواءً أكانت مُعززة للدوبامين أم مُستنزفة للطاقة – لها تأثير مباشر على صحتنا النفسية. في الواقع، أظهرت دراسة أُجريت عام ٢٠٢٣ أن بعض الأنشطة الإبداعية، كالبستنة والفنون والحرف اليدوية، ارتبطت بتعزيز الرضا عن الحياة، خاصةً خلال الأشهر الخمسة من الحجر الصحي التي يتذكرها معظمنا بوضوح . وبالمثل، في فصل الشتاء، تلعب مشاعر عدم الرضا ونقص الطاقة دورًا هامًا في مشاعرنا، وفقًا للدكتورة ليا كيلور، أخصائية علم النفس المُرخصة.
خلال هذا الوقت من العام، نتوق لشيء ما، سواءً كان طعامًا مريحًا، أو تواصلًا اجتماعيًا، أو حتى فنجانًا إضافيًا من القهوة، كما تقول. “هناك سبب علمي لهذه الرغبة: مستويات الدوبامين في أدمغتنا قد تنخفض في أشهر الشتاء الباردة والمظلمة.” قد تتساءل عن ماهية الدوبامين، وكيف يمكننا الحد من مشاعر الوحدة والانزعاج، وعن خطوات عملية لمساعدتك على الشعور بتحسن. لا تقلق، فنحن هنا لمساعدتك.
ما هو الدوبامين بالضبط؟
يقول الدكتور كيلور: “الدوبامين ناقل عصبي يُطلق عليه غالبًا اسم مادة “الشعور بالسعادة” لارتباطه بالتحفيز والمتعة والمكافأة. خلال فصل الشتاء، قد يؤدي قصر ساعات النهار وقلة التعرض لأشعة الشمس إلى انخفاض نشاط الدوبامين، مما يجعلنا نشعر بمزيد من التعب وقلة الحافز. لهذا السبب، يتوق الكثير منا إلى سلوكيات تعزز الدوبامين، مثل الاستمتاع بالأطعمة المريحة أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي”. وبينما قد يبدو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي حلاً لحزن الشتاء، فمن الأفضل التركيز على الأنشطة العملية.
6 هوايات تعزز الدوبامين ستستمتع بها حقًا
1- أضف لمسة جديدة إلى هواية مألوفة
قد تبدو الأماكن والأنشطة التي تحبها مألوفة بعض الشيء، فلماذا لا تُضيف لمسة فريدة؟ بدلًا من تجربة شيء جديد تمامًا (وهو أمر قد يكون مُرهقًا للكثيرين)، تقترح الدكتورة كيلور إضافة لمسة مميزة إلى شيء مألوف لديك. تقول: “الدماغ يُحب الأشياء الجديدة والمبتكرة. تجربة شيء جديد تُعطيك دفعة من الدوبامين. على سبيل المثال، جرّب مقهى جديدًا، أو وصفة طعام جديدة، أو مهارة جديدة. أي شيء يُحفّز الدماغ بطريقة مُبتكرة يُمكن أن يُحافظ على مستويات الدوبامين.”
أخبار سارة: الإبداع الفني يمكن أن يحسن صحتك العقلية، وفقًا لدراسة جديدة
2- جرب العلاج بالتعرض للبرد
إذا كنت تفتخر بقدرتك على تقبّل الأحاسيس الجديدة، تقترح الدكتورة كيلور تجربة العلاج بالتعرض للبرد. وتوضح قائلةً: “قد يبدو الأمر غريبًا، لكن الاستحمام بماء بارد أو الغطس في ماء بارد يمكن أن يُحفّز تدفق الدوبامين”. “يُنشّط التعرض للبرد الجهاز العصبي الودي (جهاز الراحة والهضم) ويؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في مستويات الدوبامين. هذه النشوة الطبيعية تجعلك تشعر بالنشاط والصفاء الذهني لساعات بعد ذلك”.
3- كن مبدعًا في الحركة
ربما سمعتَ أن ممارسة الرياضة نشاطٌ يُعزز هرمون السعادة، لكن الذهاب إلى النادي الرياضي قد يبدو مُرهقًا. لهذا السبب تقترح الدكتورة كيلور أن تُبدع في اختيار الحركات التي تُناسب ذوقك: “ممارسة بعض الحركات غير التقليدية، مثل القفز على الترامبولين والرقص وتسلق الصخور، يُمكن أن تكون فعّالة للغاية لأنها تُنشط الدماغ والجسم، مما يُؤدي إلى إطلاق مُستمر للدوبامين”.
4- استمع الى نغمة المبهجة
هل تستمع إلى صوتياتك المفضلة أثناء القيادة، أو أثناء تنقلاتك اليومية، أو كضوضاء خلفية؟ إحدى طرق دمج الحانك المفضلة في هواياتك اليومية هي الاستماع إليها بوعي. يقول الدكتور كيلور: “اختر نوع اللحن بناءً على احتياجاتك. على سبيل المثال، اختر نغمة إيقاعية مبهجة لزيادة حماسك. وفي المقابل، اختر نغمة هادئة تساعدك على تنظيم مشاعرك وتقليل التوتر”.
5- ابدأ باللغز
الألغاز وسيلة فعّالة للغاية لتنشيط أدمغتنا وتعزيز إنجازاتنا – الألغاز، أو أي أنشطة منطقية أخرى ، تُعدّ وسيلة ممتازة لتحفيز هرمونات الشعور بالسعادة. يوضح الدكتور كيلور: “أنشطة مثل ألغاز الصور المقطوعة لا تُوظّف مهارات حل المشكلات في الدماغ فحسب، بل تُنشّط أيضًا مسارات المكافأة فيه، مما يُؤدي إلى الشعور بالإنجاز”. ويضيف: “في كل مرة تُناسب فيها قطعة من الألغاز بشكل صحيح، يُطلق الدماغ كمية صغيرة من الدوبامين، مما يُعزز الدافع والمتعة. تُساعد هذه العملية على الحفاظ على التركيز والتفاعل، مما يجعل الألغاز وسيلة ممتازة لتحفيز مسارات المكافأة العقلية”. بالإضافة إلى ذلك، تحظى الألغاز وغيرها من هوايات “الجدة” المُريحة بشعبية كبيرة هذه الأيام.
6- المشاركة في العلاج بالضوء
على الرغم من أن الخروج في الهواء الطلق قد يكون مهمة صعبة في الشتاء، إلا أن هناك طرقًا متعددة للاستفادة من ضوء الشمس، كما توضح الدكتورة كيلور. وتضيف: “إن أمكن، فإن قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق صباحًا للتعرض للضوء الطبيعي قد يكون مفيدًا”. “بالنسبة لمن يعيشون في مناخات مظلمة بشكل خاص، يمكن لمصباح العلاج بالضوء […] أن يحاكي ضوء الشمس الطبيعي ويدعم إنتاج الدوبامين”.
اترك تعليقاً