التواصل الفعال بين الزوجين

أهمية التواصل الفعّال بين الزوجين

ماذا يتطلب من الزوجين حتى يكون هناك تواصل فعال بينهما؟

ما المطلوب حتى يستمر ويكبر الحب بين الزوجين بعد الزواج؟

هل شرط حتى يكون هناك تواصل فعال بين الزوجين أن يكونوا متشابهين في كل شيء؟

هذه الأسئلة تجول داخل ذهن كل شريكين، سواء متزوجين أو مخطوبين أو مرتبطين، وقد يجد البعض منهم الإجابة عليها، بينما يظل البعض الآخر يبحث عن أجوبة لها.  من خلال هذا المقال، نبدأ نكتشف سوياً كيف نجد أجوبة ونعمل بها، فالتواصل الفعّال هو أساس نجاح العلاقات عموماً (زواج، صداقة، عمل)، ولكن ما يخص مقالنا هو الحديث عن العلاقة الزوجية.  فلاستمرار علاقة عاطفية ونفسية ناجحة، لا بد من معرفة طرق التواصل الجيد بين الشريكين.

ما هو التواصل الفعّال؟

هو التعبير عن الأفكار والمشاعر والاحتياجات بشكل واضح وصريح، دون تجريح للطرف الآخر. وهو حجر الأساس لاستمرار العلاقة ونجاحها.

أهمية التواصل الفعّال بين الزوجين:·       

• فهم الطرف الآخر·       

• بناء علاقة قوية مستمرة·     

   • احترام الشريك الآخر والاهتمام به·       

• فهم احتياج الآخر دون الحكم عليه

مثال واقعي:

ليلى ومحمد متزوجان منذ ٤ سنوات.لاحظ محمد أن ليلى أصبحت عصبية وسريعة الانفعال، لكنه لم يسألها عن السبب. في المقابل، كانت ليلى تشعر بالإرهاق من ضغط العمل والمنزل، لكنها لم تُعبّر عن ذلك بوضوح، واكتفت بالتلميح أوالصمت.بمرور الوقت، تراكمت المشاعر السلبية بينهما، وبدأ كل طرف يفسر تصرفات الآخر بطريقة خاطئة.

وفي أحد الأيام، جلسا معاً وتحدثا بصدق. عبّرت ليلى عن تعبها وحاجتها للدعم، وأوضح محمد أنه كان يظن أنها لم تعد تهتم به.

بعد هذا الحديث، تغيّر كل شيء.بدأ كل منهما يفهم الآخر من جديد، فقط لأنهما تحدثا بوضوح، وسمعا بعضهما باهتمام دون اتهام أو لوم.

هذا المثال البسيط يوضح لنا كم يمكن للتواصل الفعّال أن يُعيد الحياة والهدوء والدفء للعلاقة الزوجية.

ختاماً:

نستطيع أن نقول إن التواصل الفعّال بين الزوجين ليس رفاهية، بل هو ضرورة لنجاح واستقرار العلاقة بل هو الجسر الذي يربط بين مشاعر كل من الطرفين، ويمنع التراكمات، ويزرع الاحترام والفهم والراحة النفسية في البيت.

في مقال اليوم بدأنا نرسم أولى خطوات هذا الطريق، وسنُكمل معكم في المقال القادم من سلسلة “التواصل الفعّال”، ونتناول فيه:

“أكثر الأخطاء شيوعاً في التواصل بين الزوجين، وكيفية تجنّبها بحكمة ووعي.”

كونوا بالقرب، فالعلاقة التي نحلم بها تبدأ بكلمة تُقال في وقتها المناسب.

✍️بقلم: سجود عمر

مرشدة أسرية وزوجية، مهتمة بتطوير العلاقات، وبناء الوعي النفسي والعاطفي بين الشريكين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *